تأثير الصيام على الجهاز الهضمي

 تأثير الصيام على الجهاز الهضمي يقدمها لكم مركز الدكتور أحمد صقر للجراحة بالفيوم

للصيام علاقة وثيقة بالجهاز الهضمي، فرمضان من الناحية العملية هو الإمساك عن الطعام والشراب، أي امتناع الجهاز الهضمي عن أداء مهمته أو وظيفته منذ مطلع الشمس إلى غروبها، وهكذا يشكل الصيام راحة لهذا الجهاز لمدة تصل إلى 17 ساعة، يستطيع فيها التقاط أنفاسه، وترميم الكثير من أعطابه على مدى شهر كامل.

وهذا الجهاز الذي يستقبل الطعام ويهضمه ويحوّله ويقوم بعملية الامتصاص للعناصر المفيدة واللازمة منه، هو المسؤول إذن عن مشاعر الشبع والجوع والنهم والامتلاء، بل لهذا الجهاز نفسية خاصة به تعكسها مختلف أطواره من هياج وانتفاخ ومغص وعسر هضم.. إلخ، وهو أيضا نقطة الانطلاق أيضاً لكثير من أمراضنا، طبقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلّم: "المعدة بيت الداء".

وهكذا يستطيع الكل أن ينتبه مثلاً إلى فوائد عديدة للصيام:

- الصيام يحسن دائمًا عمليات الهضم لدينا، ولنسأل أنفسنا: ألسنا نمتنع تلقائيًا عن الأكل كلما أحسسنا بأن المأكولات التي التهمناها قد سببت لنا بعض المغص وعسر الهضم؟ ألسنا نشعر مباشرة بعد ذلك، أو بعد حين، بكثير من الراحة وبالتخلص من اضطراب الهضم ذاك؟

"إن كل إنسان يحتاج إلى الصوم، وإن لم يكن مريضًا، لأن سموم الأغذية والأدوية تجتمع في الجسم، فتجعله كالمريض وتثقله، فيقل نشاطه، فإذا صام الإنسان تخلص من أعباء هذه السموم، وشعر بنشاط وقوة لا عهد له بهما من قبل".

- كذلك فإن الصيام يساعد المعدة المريضة على الشفاء من خلال الحد من الإفرازات الحمضية بسبب انعدام الطعام، حيث يمكن أن يستفيد الغشاء المخاطي المتضرر والمتألم من فترة الراحة، فضلاً عن مساعدته في التئام الجروح الصغيرة في المعدة والقناة الهضمية، ويساعد على ترميم الأجزاء المهترئة.

أن حموضة المعدة تنتظم مع الصوم، وذلك نتيجة حدوث تغيرات هرمونية وبيولوجية أثناء الصوم تؤدي إلى تحسين جدارها المخاطي وتقوية جهازها المناعي والبنائي، وبالتالي تساعدها في التخلص من الالتهابات والتقرحات المزمنة.

وبالطبع، عندما تقل إفرازات المعدة، وتتجدد الخلايا، وتتمكن الغدد المخاطية من استعادة قدرتها على إفراز المواد المخاطية التي تغلف الغشاء المبطن للقناة الهضمية، كل هذا يوفر فرصة سانحة للتخلص من مشاكل مثل ارتجاع المريء وتقرحاته، بل إن حجم فتق الحجاب الحاجز يمكنه أن يتغير ليكون أصغر، مما يعني أعراضًا أقل ومشاكل أقل في المستقبل.

- كذلك لا يستثني الصيام الأمعاء من هذه الراحة الضرورية، حيث تكون بدورها مسرحاً لعمليات تنظيف وتطهير متواصلة من السموم والنفايات والفضلات، كما يساعد على التقليل من الاضطرابات الهضمية والغازات المتكونة والمحبوسة في تجويف الأمعاء.

"إن المعدة العليلة أو الضعيفة تستفيد من فترة الراحة التي يتيحها لها الصوم فتحسن من مستوى وظيفتها وترفع من نشاطها وتعود بعد الصوم إلى العمل بحيوية أكثر"، "إن الصوم يعتبر بمثابة راحة استشفائية، فالراحة قد لا تشفي من كسر في العظم ولا جرح من الجروح، ولكنها تهيئ جميع الظروف اللازمة للشفاء".
وهذا بالضبط ما تستفيد منه أيضاً المعدة ويستفيد منه الجهاز الهضمي خلال رمضان.
- الصيام يخفف أيضًا من الجهد الذي يبذله البنكرياس خلال عمليات الهضم، حيث تقوم بإفراز العديد من الإنزيمات الهاضمة، وهذا بدوره يساعد على علاج البنكرياس من بعض الأمراض مثل التهابات البنكرياس الحادة والشديدة، حيث يوصى المريض بالامتناع عن الأكل والشرب لمدة 48 – 72 ساعة أو أكثر لتوفير الراحة للبنكرياس.

 - كما أن الصيام يفيد كثيراً في تحريك الدهون المخزونة في الكبد، مما يحسن حالات الكبد الدهني، بل وتتحسن إنزيمات الكبد وتقل معدلات تعرضه للمواد السامة والنفايات والأدوية، مما يعطيه الفرصة الجيدة للاستشفاء وتجديد الخلايا وتعويض التالف منها.

إذن ما يجمع عليه الأطباء كلهم هو أن في الصيام فائدة قصوى للجهاز الهضمي، لكنها لا تطفو على السطح ولا يلمسها كثير من الصائمين والصائمات، بسبب الانحراف عن الأهداف الصحية الحقيقية لرمضان، وبسبب العادات الغذائية السيئة والإفراط في الأكل الذي يقبل عليه بعضهم في رمضان.

لذا، فإنه وللأسف الشديد تظهر خلال رمضان كثير من مشاكل الجهاز الهضمي، فعدد كبير من المرضى يحتارون في الحسم في قضية صيامهم أو إفطارهم، حيث يتوجسون العديد من المضاعفات التي قد تختلف حتمًا من مرض لآخر، لذلك فقد اعتاد الأطباء فحص حالات مرضاهم واحدة بواحدة لاتخاذ القرار الصائب

شرفنا في مركز الدكتور أحمد صقر للجراحة بالفيوم

الفيوم – منشاة لطف الله – أمام الشبان المسلمين – برج الإيمان

سنورس – طريق مصر الفيوم – أمام فيلا رئيس مجلس المدينة – برج الصقر الطبى – أعلى صيدلية د / لينا أحمد

لأى استفسار يمكنكم الاتصال بنا على الارقام التالية:

ت : 01005380012 - 01009313639 - 01062660138 

 

 


comments

أحدث أقدم