التهابات المسالك البولية من المشكلات الشائعة التي تصيب الرجال والنساء على حد سواء، وتحدث بسبب العدوى البكتيرية التي تؤثر على الجهاز البولي، بدءًا من المثانة وحتى الكلى. ومع حلول شهر رمضان، يطرح الكثيرون سؤالًا مهمًا: هل يمكن للصيام أن يزيد من خطر الإصابة بهذه الالتهابات؟ ومتى يصبح الصيام خطرًا على المصابين بها؟
كيف يؤثر الصيام على المسالك البولية؟
يحدث خلال الصيام تغييرات في نمط شرب السوائل، مما قد يؤثر على صحة الجهاز البولي بطرق مختلفة:
1. نقص شرب الماء وزيادة تركيز البول: يؤدي قلة شرب الماء إلى زيادة تركيز البول، مما يهيئ بيئة مناسبة لنمو البكتيريا ويزيد من احتمالية الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
2. عدم التبول بانتظام: مع قلة تناول السوائل، يقل معدل التبول، مما يساعد البكتيريا على التكاثر داخل المثانة بدلاً من طردها مع البول.
3. زيادة خطر الجفاف: عندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من الماء، يصبح أكثر عرضة للإصابة بالجفاف، مما قد يؤدي إلى تفاقم التهابات المسالك البولية.
4. تأثير النظام الغذائي: تناول الأطعمة المالحة والحارة أو الغنية بالبروتينات الحيوانية خلال الإفطار قد يهيج المثانة ويساهم في زيادة الأعراض.
متى يكون الصيام خطرًا على مرضى التهابات المسالك البولية؟

عند الإصابة بالتهاب حاد: إذا كان الشخص يعاني من التهاب نشط مع أعراض مثل الحمى، وألم في أسفل البطن، وحرقان شديد أثناء التبول، فإن الصيام قد يزيد من حدة الأعراض بسبب نقص السوائل.

إذا كانت العدوى ممتدة إلى الكلى: في حالات التهاب المسالك البولية العلوي (التهاب الكلى)، يُنصح المريض بعدم الصيام، حيث يحتاج الجسم إلى كمية كبيرة من السوائل لطرد البكتيريا وتقليل الالتهاب.

عند وجود تاريخ متكرر للعدوى: الأشخاص الذين يصابون بالتهابات المسالك البولية بشكل متكرر قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بها أثناء الصيام، خاصةً إذا لم يهتموا بترطيب الجسم جيدًا.

إذا كان هناك مشكلات في التبول: مثل تضخم البروستاتا عند الرجال أو وجود حصوات تعيق تدفق البول، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى أثناء الصيام.
كيف يمكن الوقاية من التهابات المسالك البولية أثناء الصيام؟

شرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور، بحيث لا تقل عن 2-3 لترات يوميًا، للحفاظ على تدفق البول بشكل طبيعي.

تجنب المشروبات المدرة للبول مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية، لأنها تزيد من فقدان السوائل.

الحرص على التبول بانتظام بعد الإفطار، وعدم حبس البول لفترات طويلة.

الابتعاد عن الأطعمة المالحة والحارة التي قد تهيج المثانة وتزيد من الالتهاب.

تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C مثل البرتقال والفراولة، لأنها تساعد في تقليل نمو البكتيريا في المسالك البولية.

المحافظة على النظافة الشخصية وخاصةً بعد استخدام الحمام، لمنع انتقال العدوى.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا شعر الصائم بأي من الأعراض التالية، فمن الأفضل مراجعة الطبيب على الفور:
• ألم شديد في أسفل البطن أو الظهر.
• حرقان شديد أثناء التبول.
• ارتفاع درجة الحرارة أو القشعريرة.
• تغير لون البول إلى الداكن أو وجود دم في البول.
• الشعور بالإرهاق الشديد أو الدوخة.
الخاتمة
الصيام يمكن أن يكون آمنًا لمن لا يعانون من التهابات نشطة في المسالك البولية، بشرط الحفاظ على الترطيب الجيد واتباع نظام غذائي صحي. ولكن في الحالات الشديدة أو المتكررة، من الضروري استشارة الطبيب لتجنب أي مضاعفات قد تؤثر على صحة الكلى والجهاز البولي.
مركز الدكتور أحمد صقرالطبى بالفيوم
الفيوم- منشأة لطف الله- أمام الشبان المسلمين - برج الإيمان
سنورس- طريق مصر الفيوم- أمام فيلا رئيس المجلس المحلى - برج الصقرالطبي- فوق صيدلية الدكتورة لينا أحمد
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ
T: - 01009313639 - 01033773527
مركزالدكتور أحمد صقر للجراحة (الفيوم) مواعيد العمل.
السبت والأحد والثلاثاء والأربعاء
الفيوم:من8صباحاً إلى1ظهراً
سنورس:من1:30ظهراً إلى4:30عصراً.
اضغط على متابعة للحصول على أحدث المعلومات